فإنه قد ثبت عن جمع من الصحابة في "صحيح مسلم"(٦/ ١٠٠) وغيره، بألفاظ متقاربة، وطرق متكاثرة، لم يرد فيها هذا الذي تفرد به شهر، فدل على أنه منكر.
ومن ذلك تعلم خطأ من صحح إسناده، ففي "فيض القدير":
"رمز المصنف لصحته، وهو كذلك؛ فقد قال الزين العراقي: إسناده صحيح"!
وكأن هذا هو مستند قول الشيخ محمد بن إبراهيم - مفتي المملكة السعودية سابقاً رحمه الله -: إن سنده صحيح! في فتوى له مفيدة في "تحريم القات": النبات المشهور مضغه في اليمن، نشرتها مجلة "الحج" الغراء، في "الجزء الرابع" من السنة (١٤)(ص ٢٧٨) .
ومن تلك الأحاديث الشاهدة المشار إليها آنفاً: ما أخرجه النسائي (٥٦٨٢) من طريق أبان بن صمعة قال: حدثتني والدتي عن عائشة:
أنها سئلت عن الأشربة؟ فقالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن كل مسكر.
وأبان هذا ثقة؛ لكنه كان اختلط، ووالدته لم أعرفها، وقد ذكرها المزي فيمن روى عنها ابنها، ولكني لم أره مترجم لها؛ لا هو ولا غيره ممن جاء بعده.
لكن هذا القدر من الحديث صحيح؛ لما ذكرنا آنفاً.
٤٧٣٣ - (هاجروا تورثوا أبناءكم مجداً) .
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(٢/ ٩٤) ، وعنه الديلمي (٤/ ١١٣) عن يعقوب بن داود عن ابن تليد عن القاسم عن عائشة مرفوعاً.