ومن طريقه أخرجه ابن منيع بلفظ: "
المسلم مرآة المسلم، فإذا رأى به شيئا فليأخذه ". كما في " فيض القدير ".
وقد أخرجه ابن وهب في " الجامع " (ص ٣٠) وعنه البخاري في " المفرد " (٢٣٨
) من طريق أخرى عن أبي هريرة موقوفا عليه بلفظ: " المؤمن مرآة المؤمن، إذا
رأى فيه عيبا أصلحه ". ورجاله ثقات غير سليمان بن راشد، وهو مستور كما قال
الحافظ، فهو أصح من المرفوع. (تنبيه) : من الأخطاء الفاحشة التي وقعت
لبعضهم في هذا الحديث، قول المعلق على " سنن الترمذي " (٦ / ١٧٥ - طبعة حمص)
: " أخرجه البخاري ومسلم بلفظ: " المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخوالمؤمن
، يكف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه "، وكذلك رواه أبو داود ... ". قلت:
وفيه مؤاخذتان إحداهما أسوأ من الأخرى: الأولى: عزوه لمسلم، وهذا خطأ محض.
الأخرى: إطلاق العزوللبخاري يوهم أنه في " صحيحه "! وليس فيه، وإنما رواه
في " الأدب المفرد " (٢٣٩) وإسناده حسن، وهو مخرج في " الصحيحة " (٩٢٦) .
١٨٩٠ - " من رابط فواق ناقة حرمه الله على النار ".
ضعيف جدا.
رواه العقيلي في " الضعفاء " (١٦٥) عن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي بكر الجدعاني قال: حدثنا سليمان بن مرقاع الجندعي عن مجاهد عن عائشة
مرفوعا، وقال: " منكر، لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به ". يعني ابن مرقاع
هذا، وقال فيه: " منكر الحديث، ولا يتابع على حديثه ". والجدعاني متروك
الحديث.