والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ٢٥١) معتمدا على قول الخطيب السابق، وتعقبه السيوطي في " اللآليء "(٢ / ١٥٤) بكلام الحافظ ابن حجر، وقد ذكرت خلاصته آنفا، والله أعلم.
قال الشيخ عبد الحي الكتاني في " التراتيب الإدارية "(٢ / ٤٢ ـ ٤٣) بعد ما نقل كلام الحافظ:
قلت: في هذه القصة عجيبة، وهي تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم يد صحابي لأجل ضربه الأرض بالفاس.
قلت: لكن يقال: أثبت العرش ثم انقش، فإن القصة غير ثابتة كما علمت.
٣٩٢ - " إن فى الجنة بابا يقال: له الضحى، فإذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الذين كانويديمون على صلاة الضحى؟ هذا بابكم فادخلوه برحمة الله عز وجل ".
ضعيف جدا.
رواه الطبراني في " الأوسط " (١ / ٥٩ / ١ ـ من " زوائد المعجمين ") وأبو حفص الصيرفي في " حديثه "(٢٦٣ / ١) وكذا ابن لال في " حديثه "(١١٦ / ١) ونصر المقدسي في " المجلس ١٢١ من الأمالي "(٢ / ٢) عن سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة مرفوعا، وقال الطبراني: لم يروه عن يحيى إلا سليمان.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، وعلته اليمامي هذا فإنه متروك ومن طريقه رواه الحاكم في جزء له في صلاة الضحى كما في " زاد المعاد "(١ / ١٢٩ - ١٣٤) .
وله علة أخرى وهي عنعنة ابن أبي كثير فإنه كان يدلس.