٦٨١١ - (من توضأ ثم لم يتكلم حتى يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله؛ غفرله ما بين الوضوءين) .
موضوع بجملة:(التكلم) .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " من طريق محمد بن الحارث: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه قال:
رأيت عثمان بـ (المقاعد) يتوضأ، فمر به رجل؛ فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى فرغ من وضوئه، ثم دخل المسجد، فوقف على الرجل، فقال: لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد واه بمرة؛ آفته:(محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني) ؛ فإنه متهم بالوضع، وقد حكم ابن الجوزي على بغض أحاديثه بالوضع، وتقدم أحدها برقم (٥٤) . وقد قال ابن حبان في " الضعفاء "(٢/ ٢٦٤) :
" كان ممن أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها! حدث عن أبيه بنسخة شبيهة بمئتي حديث، كلها موضوعة".
ثم ساق له أحاديث منها المشار إليه آنفاً.
وقريب منه (محمد بن الحارث) الراوي عنه؛ فقد ضعفوه، وتركه أبو زرعة وغيره. وقال غيره:
" ليس بثقة ".
وفي ترجمته ساق الحديت ابن عدي في " كامله "(٦/ ١٧٨) مختصراً بلفظ: أنه شهد عثمان يتوضأ، فسلم عليه، فلم يرد، ثم قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فسلم عليه، فلم يرد عليه. قال ابن عدي: