إسرائيل - وإن كان من أهل الصدق، وممن كان الناس إليه عنقاً واحدة - ... " إلى
آخر كلامه المتقدم. وقد عرفت الجواب عنه.
وخلاصة البحث في هذا الحديث: أن من وصله عن أبي هريرة فقد وهم،
وأن المحفوظ فيه: عن الرجل الأنصاري، وَهُوَ مَجْهُولٌ مرسل إن كان تابعياً، ومنقطع
إن كان صحابياً؛ لأن يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أحد من الصحابة. ثم هو
إلى ذلك قد رمي بالتدليس. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وفيما تقدم من كلام ابن القطان على رواية يحيى بن أبي كثير عن الرجل
الأنصاري - أنه لا يلزم أن يكون الأنصاري صحابياً - ما يؤيد ما كنت ذهبتُ إليه من
تضعيف أحاديث ثابت بن الحارث الأنصاري من رواية الحارث بن يزيد الحضرمي،
وأن الحارث هذا - وإن كان تابعياً -؛ فلا يلزم أن تكون روايته عنه تستلزم أن يكون
الأنصاري من الصحابة؛ فانظر الأحاديث المتقدمة (٦٠٩٢ و٦١١٦ و٦١١٧) .
٦٢٢١ - (يقول الله: أنا اللهُ لا إله إلا أنا كَلِمَتي، من قالها؛ أدخلتُه
جنتي، ومن أدخلته جنتي؛ فقد أمِنَ، والقرآن كلامي، ومني خَرَجَ) .
موضوع.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغدادي (١١/٢٢٥) من طريق أبي حفص
عمر بن محمد بن عيسى السُّذابي: حدثنا الحسن بن عرفة: حدثنا يزيد بن
هارون: حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن جبريل عن الله تعالى قال: ... فذكره.
أورده في ترجمة السذابي هذا، وقال:
" وفي بعض حديثه نكرة".