للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم يكن الحافظ المنذري دقيقاً في قوله (٣/١٨٣/٢١) :

"رواه الطبراني. ورواته لا أعلم فيهم مجروحاً، وشواهده كثيرة"!

وذلك لأن الشواهد التي أشار إليها ليس في شيء منها لفظة: (أبداً) ... فهي

منكرة. فتنبه!

٦٠٥١ - (إن النساءَ سُفَهاءُ؛ إلا التي أطاعتْ زوجَها) .

منكر.

أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" من طريق عثمان بن أبي العاتكة

عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ... مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن يزيد - وهو الألهاني -: قال الذهبي في

" الكاشف ":

"ضعفه جماعة ولم يترك ". وقال الحافظ في "التقريب ":

"ضعيف ". قال ابن كثير في "تفسيره ":

" ورواه ابن مردويه مُطَوَّلاً ".

قلت: وفي " الدر المنثور" آثار موقوفة بمعناه، فلعل أصل الحديث موقوف؛ وهم

بعض رواته الضعفاء فرفعه.

وهذا الحديث من الأحاديث الكثيرة الضعيفة التي أوردها الشيخان الحلبيان

في كتابيهما "مختصر تفسير ابن كثير"، وقد زعما في المقدمة أنهما لا يذكران

فيه إلا ما صح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! كما أورده الشيخ التويجري في "الصارم

المشهور" في عشرات الأحاديث الضعيفة؛ ساكتاً عنها، موهماً القراء الذين لا

علم عندهم أنها صحيحة!

<<  <  ج: ص:  >  >>