" مقبول ".
يعني عند المتابعة كما نص عليه في المقدمة، وإلا فلين الحديث، وبما أنه لم
يتابع على هذا الحديث، فهو عنده ضعيف.
ولسنا نعلم حديثا صحيحا في محافظته صلى الله عليه وسلم على شيء من السنن
الرواتب في السفر سوى سنة الفجر والوتر. والله أعلم.
١٢١٠ - " أيما رجل طلق امرأته ثلاثا عند الأقراء، أوثلاثا مبهمة، لم تحل له حتى
تنكح زوجا غيره ".
ضعيف
أخرجه البيهقي (٧/٣٣٦) والطبراني في " المعجم الكبير " (رقم - ٢٧٥٧) من
طريق محمد بن حميد الرازي: نا سلمة بن الفضل عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن
عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال:
" كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي رضي الله عنه، فلما قتل علي رضي الله
عنه قالت: لتهنأك الخلافة! قال: بقتل علي تظهرين الشماتة! اذهبي فأنت طالق
، يعني ثلاثا، قال: فتلفعت بثيابها وقعدت حتى قضت عدتها، فبعث إليها ببقية
بقيت لها من صداقها، وعشرة آلاف صدقة، فلما جاءها الرسول قالت: متاع قليل
من حبيب مفارق، فلما بلغه قولها بكى ثم قال: لولا أني سمعت جدي، أوحدثني
أبي أنه سمع جدي يقول: (فذكره) لراجعتها ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، وله علتان:
الأولى: سلمة بن الفضل وهو الأبرش القاضي، قال الحافظ:
" صدوق كثير الخطأ ".
والأخرى: محمد بن حميد الرازي، قال الحافظ:
" حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه ".
قلت: بل هو ضعيف جدا، كما يتبين لمن راجع أقوال أئمة الجرح فيه، ولهذا قال
الذهبي في " الضعفاء ":