الموضوعة " (ص ٩٧ - ٩٨) من رواية الديلمي، وأعله بقول الذهبي المتقدم:
"له أحاديث موضوعة ... " ولم يعزه إليه.
٦٢١٢ - (إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ اسْتِخَارَتُهُ لِرَبِّهِ، وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى، وَإِنَّ
من شَقَاوَةِ الْعَبْدِ تَرَكُهُ الاسْتِخَارَةَ، وَسَخَطُهُ بِمَا قَضَى) .
ضعيف.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٢/٦٠/٧٠١) - والسياق له -، والبزار
أيضاً (١/٣٥٩/٧٥٠) من طريق عمر بن علي بن عطاء بن مقدَّم عن عبد الرحمن
ابن أبي بكر بن عبيد الله عن إسماعيل بن محمد عن أبيه عن جده: أن رسول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الرحمن
ابن أبي بكر، وهو: المليكي، وهو ممن اتفقوا على تضعيفه، بل ضعفه جداً جمع
من الأئمة، منهم البخاري، فقال في "التاريخ " (٣/١/٢٦٠) :
"منكر الحديث ". وكذا قال النسائي. وفي رواية عنه:
"ليس بثقة". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٢/٥٢) :
"منكر الحديث جداً؛ ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا
أدري كثرة الوهم في أخباره منه أو من ابنه؟ على أن أكثر روايته ومدار حديثه يدور
على ابنه، وابنه فاحش الخطأ، فمن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه ".
قلت: وثمة علة خفية، وهي تدليس عمر المقدمي هذا، فإنه مع ثقته واحتجاج
الشيخين بحديثه، فمن الصعب جداً الاحتجاج بحديث له خارج "الصحيحين "،
ولو صرَّح بالتحديث؛ لأنه كان مدلساً كما نص عليه جمع من الأئمة، وكان