والطريق الآخر رواه الخطيب (١١ / ١٧٥) ، وفيه دينار مولى أنس، وهو كذاب، قال ابن حبان (١ / ٢٩٠) : " كان يروي عن أنس أشياء موضوعة ". ولذلك لم يحسن السيوطي بإيراده الحديث في " الجامع الصغير "، وقد أورده ابن طاهر في " تذكرة الموضوعات "(ص ٨٠) . وأما الشاهد فسيأتي برقم (٧٥١) .
٦٢٢ - " ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق ".
موضوع.
رواه أبو القاسم القشيري في " الأربعين "(ق ١٥٧ / ٢) والقاضي أبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد "(ق ٨٩ / ١) وابن عساكر (ج ١٥ / ٤٠٧ / ١) من طريق يوسف بن السفر أبي الفيض: حدثنا الأوزاعي: حدثني الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد مركب موضوع، وآفته ابن السفر هذا فإنه كذاب كما سبق مرارا. وقد أورد الحديث من طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ١٧٩) وقال: " قال الدارقطني: يوسف يكذب، والحديث لا يثبت ". وأقره السيوطي في " اللآلي "(٢ / ٩١) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(ق ٢٦٢ / ٢) . قلت: ولا يغتر برواية بقية لهذا الحديث عن الأوزاعي به. أخرجه أبو حامد الشجاعي في " الأمالي "(ق ٣ - ٤) وكذا رواه ابن عساكر أيضا إلا أنه أسقط من إسناده عائشة فأرسله، لا يغتر بذلك فإنها من تدليسات بقية المشهورة حيث أسقط من بينه وبين الأوزاعي ابن السفر هذا الكذاب.
ويؤيده أن ابن عساكر رواه في رواية أخرى له عن بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي به مرسلا. فهذه الرواية تدل على أن بقية تلقاه عن الكذاب المذكور.
والحديث أورده المنذري في " الترغيب "(٣ / ٢٤٨) من رواية أبي الشيخ عنها. وأشار إلى تضعيفه.