٧٠٢٣ - (أعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ، وَأَعْلِمْهُ أَجْرَهُ وَهُوَ فِى عَمَلِهِ) .
منكر جداً.
أخرجه البيهقي في "سننه " (٦/ ١٢٠) من طريق محمد بن يزيد بن رفاعة القاضي عن حفص بن غياث عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال:
" وهذا ضعيف بمرة ".
قلت: آفته (ابن رفاعة) هذا؛ فإنه - وإن وثقه بعضهم فقد - قال البخاري:
" رأيتهم مجمعين على ضعفه ".
ورماه غير واحد بسرقة الحديث، ومنهم عثمان بن أبي شيبة فيما رواه عنه الحسين بن إدريس! - حافظ ثقة - أنه قال:
" إنه يسرق حديث غيره فيرويه!
قلت: على وجه التدليس أو على وجه الكذب؟ فقال: كيف يكون تدليساً وهو يقول: حدثنا؟! "، رواه الخطيب (٣/ ٣٧٦) .
وقال ابن عدي في " الكامل " (٦/ ٢٧٤) :
"وقد أنكرت عليه أحاديث عن مشايخ الكوفة يطول ذكرهم ".
قلت: وحفص بن غياث: هو منهم؛ فالحديث منكر، إما من سوء حفظه، أو هو مما سرقه من غيره ممن ليس في العير ولا في النفير:
وإن مما يؤكد ذلك أن الحديث صح من طريق آخر عن أبي هريوة؛ دون هذه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute