للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" صحيح الإسناد "! وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت: صدقة ضعفوه ". قلت: وشتير ويقال فيه سمير، قال الذهبي في " الميزان ": " نكرة ". قلت: وصدقة بن موسى السلمي الدقيقي، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال أيضا: " ضعفوه ". وقال في " الميزان ":

" ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما، قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي ". ثم ساق له مما أنكر عليه ثلاثة أحاديث هذا أحدها.

٨٨٤ - " ما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره، ولا تصعد روحه إلى الله، فلوضمن رجل دينه قمت فصليت عليه، فإن صلاتي تنفعه ".

ضعيف.

رواه البيهقي في " سننه " (٦ / ٧٥) من طريق أبي الوليد الطيالسي: حدثنا عيسى بن صدقة عن عبد الحميد بن أبي أمية قال: شهدت أنس بن مالك وهو يقول: الحمد لله الذي حبس السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه. فقال له رجل: يا أبا حمزة: لوحدثتنا حديثا عسى الله أن ينفعنا به، قال: من استطاع منكم أن يموت وليس عليه دين فليفعل، فإني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي بجنازة رجل ليصلي عليه، فقال: عليه دين؟ قالوا: نعم قال: فما ينفعكم ... ".

ثم روى عن البخاري أنه قال: " قال أبو الوليد (يعني الطيالسي) : هو ضعيف، يعني عيسى بن صدقة هذا ". قلت: وكذا ضعفه أبو حاتم. وقال الدارقطني: " متروك ". وقال ابن حبان (٢ / ١١٧) : " منكر الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به لغلبة المناكير عليه ".

قلت: وعبد الحميد بن أبي أمية قال الدارقطني: " لا شيء ". وبه أعل الحديث الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " (٣ / ٤٠) : " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عبد الحميد بن أمية - كذا الأصل وهو ضعيف ".

قلت: وهذا إعلال قاصر لما عرفت من حال ابن صدقة، لاسيما وأن بعض الرواة عنه قد أسقط عبد الحميد هذا من الإسناد، وجعله من رواية ابن صدقة عن أنس! أخرجه البيهقي من طريق يونس بن محمد: حدثنا عيسى بن صدقة قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>