" الصمت " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
، وحديث عبد الرحمن أصح، وقد قيل: إن له صحبة ". ولفظ حديث ابن غنم: "
خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة
، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت ". أخرجه أحمد (٤ / ٢٢٧)
وابن منده في " المعرفة " (ق ٢٧ / ١) عن ابن أبي الحسين عن شهر بن حوشب عن عبد
الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا سند ضعيف لضعف شهر،
وبقية رجال السند ثقات رجال الستة. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مخرج في
" الروض " (١٠٨٤) وفي " غاية المرام " (٤٣٤) من رواية ابن أبي الدنيا في
" الصمت "، وقلت هناك في آخر تخريج هذا الحديث: " فلعل الحديث بهذا الشاهد
يصير حسنا. والله أعلم ".
١٨٦٢ - " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ".
ضعيف.
رواه ابن عدي (٩٠ / ١) وأبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " (٣٦
/ ٢) وابن عساكر (٤ / ٣٢٢ / ٢ - ١٤ / ١٢٤ / ١) عن الحسن بن يحيى الخشني عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. ومن هذا الوجه رواه الهروي (٩٩ / ١) وابن حبان في " الضعفاء " (١ / ٢٣٥) ، وقال في الخشني: " منكر الحديث
جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، والحديث باطل موضوع ". قلت: وهذا سند
ضعيف جدا، الحسن بن يحيى هذا متروك كما قال الدارقطني وغيره، وقد روى
أحاديث موضوعة سبق ذكر بعضها، فانظر الحديث رقم (١٩٩) . وهذا الحديث من
جملة أحاديث أوردها ابن عدي في " الكامل " (٩٠ / ١) في ترجمة الخشني، ثم قال
: " وهي أنكر ما رأيت له، وهذا لا يعرف إلا به ". هذا كل ما جرح به ابن عدي
هذا الحديث، وهو وإن كان ليس بالأمر الهين، فهو لا