فقال: يا محمد لولاك لما خلقت الجنة، ولولاك ما خلقت النار " وفي رواية ابن عساكر: " لولاك ما خلقت الدنيا ".
فأقول: الجزم بصحة معناه لا يليق إلا بعد ثبوت ما نقله عن الديلمي، وهذا مما لم أر أحدا تعرض لبيانه، وأنا وإن كنت لم أقف على سنده، فإنى لا أتردد في ضعفه، وحسبنا في التدليل على ذلك تفرد الديلمي به، ثم تأكدت من ضعفه، بل وهائه، حين وقفت على إسناده في " مسنده " (١ / ٤١ / ٢) من طريق عبيد الله بن موسى القرشي حدثنا الفضيل بن جعفر بن سليمان عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله ابن عباس عن أبيه عن ابن عباس به.
قلت: وآفته عبد الصمد هذا، قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به.
ثم ساق له حديث آخر في إكرام الشهو د سيأتي برقم (٢٨٩٨) ، ومن دونه لم أعرفهما، وأما رواية ابن عساكر فقد أخرجها ابن الجوزي أيضا في " الموضوعات " (١ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩) في حديث طويل عن سلمان مرفوعا وقال: إنه موضوع، وأقره السيوطي في " اللآليء " (١ / ٢٧٢) .
ثم وجدته من حديث أنس وسوف نتكلم عليه إن شاء الله.
٢٨٣ - " ارموا، فإن أيمان الرماة لغو، لا حنث فيها ولا كفارة ".
باطل.
رواه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص ٢٣٧) حدثنا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده