١٢٨٠ - " مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة ".
منكر
أخرجه ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " (٣/١٢) وابن الأعرابي في " معجمه
" (ق ٦٢ - ٦٣) وتمام الرازي في " الفوائد " (ق ٢١٠/١) والطبراني في "
الأوسط " (٦٦٤٦) والسلفي في " الطيوريات " (٢٨٤/١) وابن عساكر في " تاريخ
دمشق " (٢/٤١/٢) والضياء المقدسي في " جزء من حديثه " بخطه (١٢١/١) كلهم
من طريق طلق بن السمح المصري: حدثنا يحيى بن أيوب عن حميد الطويل قال:
" دخلنا على أنس بن مالك نعوده من وجع أصابه، فقال لجاريته: اطلبي
لأصحابنا ولوكسرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، طلق بن السمح قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل
" (٢/١/٤٩١) :
" سألت أبي عنه؟ فقال: شيخ مصري ليس بمعروف ".
وقال الذهبي في " الميزان " عقبه:
" وقال غيره: محله الصدق إن شاء الله ". وأورده في " الضعفاء " وقال:
" فيه ضعف ".
ومن طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " (٢/١١٢) وقال:
" قال أبي: هذا حديث باطل، وطلق مجهول ".
وأقره الحافظ في ترجمة " طلق " من " التهذيب " ولم يذكر فيه توثيقه عن أحد.
ولهذا قال في " التقريب ":
" مقبول " يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث كما نص في " المقدمة ".
ومما سبق تعلم أن قول المنذري في " الترغيب ":
" رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد جيد "؛ غير جيد، وإن تابعه عليه
الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٨/١٧٧) ، وقلدهما المناوي في " شرحيه "،
والغماري في " كنزه "؛ فإن طلقا هذا مجهول الحال، وإن روى عنه جماعة، لأنه
لم يوثقه أحد، هذا مع حكم أبي حاتم على الحديث بالبطلان.