زحر عن سليمان عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال: فذكره. وسليمان هو الأعمش،
وابن زحر ضعيف، لكنه قد توبع، فقال علي بن حرب الطائي في " حديثه " (٧٩ / ١)
: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش به. وتابعه الثوري عن الأعمش به.
رواه ابن مردويه. وهذا إسناد صحيح. فالصواب في الحديث الوقف. وبالله التوفيق.
١٩٤٩ - " من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفه ".
منكر.
رواه أحمد في " المسند " (٢ / ٧١) وعبد بن حميد في " المنتخب من
مسنده ". (٩١ / ٢) وابن عبد الحكم في " فتوح مصر " (٢٦٥ و٢٩٢) من طرق عن
ابن لهيعة: حدثنا أبو طعمة قال: كنت عند ابن عمر إذ جاءه رجل فقال: يا
أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر؟ فقال: فذكره مرفوعا. وخالفهم
قتيبة بن سعيد فقال: عن ابن لهيعة عن رزيق الثقفي عن عبد الرحمن بن شماسة عن
عقبة بن عامر مرفوعا. أخرجه أحمد (٤ / ١٥٨) وابن منده في " المعرفة " (٢ / ٩٢ / ٢) وكذا الطبراني في " الأوسط " (١ / ١٠٤ / ٢) وقال: " لا يروى عن
عقبة إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن لهيعة ". قلت: وهو ضعيف لسوء حفظه، وقد
اضطرب في إسناده كما ترى، وكأن الهيثمي لم يتنبه لهذا، فإنه بعد أن ساقه من
الوجه الأول (٣ / ١٦٢) وحسن إسناده، ساقه من هذا الوجه، وقال: " رواه
أحمد، والطبراني في " الأوسط "، وفيه رزيق الثقفي، ولم أجد من وثقه ولا
جرحه، وبقية رجاله ثقات "! كذا قال، وهو من تساهله المعروف، فابن لهيعة
فيه كلام كثير لسوء حفظه، واضطرابه في هذا الحديث يؤيد ذلك، ولذلك قال
البخاري في حديثه هذا كما في " الميزان "،