أحدهما: البخاري، ترجمه البخاري في "التاريخ"(٤/ ٢/ ١٨٨-١٨٩) ، وابن أبي حاتم (٤/ ٢/ ١٦٢) برواية ابن المبارك فقط عنه، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
والآخر: الكندي الأجلح أبو حجية، ترجمه ابن أبي حاتم أيضاً (٤/ ٢/ ١٦٣) وذكر أنه روى عنه الثوري أيضاً، وقد روى عنه جمع آخر، وهو مترجم في "التهذيب" باسم: "الأجلح" - وهو لقبه -، وهو مختلف فيه. وفي "التقريب" أنه صدوق.
٥٢٤٥ - (إن الله بعث حبيبي جبريل عليه السلام إلى إبراهيم، فقال له: يا إبراهيم! إني لم أتخذك خليلاً على أنك أعبد عبادي، ولكني اطلعت على قلوب الآدميين، فلم أجد أسخى من قلبك، فلذلك؛ اتخذتك خليلاً)(١) .
ضعيف جداً
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(٢/ ١٧١/ ١) عن عبد الملك بن عبد الملك الصائغ عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً على إرساله؛ فإن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف جداً، وهو صاحب حديث توسل آدم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد تقدم (٢٥) .
وعبد الملك بن عبد الملك؛ قال البخاري:
"في حديثه نظر". وقال البزار:
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن في أصله الخطي: " الحديث (٥٢٤٦) نقل إلى " الصحيحة "، فيعوض "، وقد عوضه الشيخ بالحديث الآتي بهذا الرقم. (الناشر)