وأقول: الظاهر أنه ليس صحابياً، وحسبه أن يكون من أتباعهم، بل أتباع أتباعهم؛ لأنه وصف في السند بأنه يتيم الزهري، فإذا كان الزهري تابعياً صغيراً، فيتيمه لا يكون إلا تابع تابعي كما هو الظاهر.
ثم إن الحديث على ظلمة إسناده فهو من مسند "الأشياخ" وليس من مسند "الطائي"؛ كما توهم السيوطي.
٤٤٤٤ - (ما زان الله العباد بزينة أفضل من زهادة الدنيا وعفاف في بطنه وفرجه) .
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٨/ ١٧٧) ، وعنه الديلمي معلقاً (٤/ ٤٥) من طريق عبد الله بن المبارك، عن الحجاج بن أرطأة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث الحجاج بن أرطأة وابن المبارك؛ لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو ضعيف؛ لعنعنة الحجاج؛ فإنه مدلس.
ومن دون ابن المبارك؛ لم أعرفهم.
قلت: وقد روي مرسلاً، أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(١٤٤/ ٢) من طريق عقبة بن سالم البجلي، عن العلاء بن سليمان، عن أبي جعفر محمد بن علي مرفوعاً.
ومع إرساله؛ فالعلاء منكر الحديث؛ كما قال ابن عدي وغيره.