ورواه الحارث في "مسنده"(١١٣/ ٢-زوائده) - وعنه ابن قدامة المقدسي في "العلو"(ق١٥٩/ ٢) - من طريق بكر بن خنيس عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي به. وبكر بن خنيس متروك وشيخه كذاب.
ومن هذه الطريق أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه السيوطي في "اللآلي"(١/ ٣٠٠) بالطريق الأولى، فلم يأت بطائل كما قال المناوي. فإنه مع ضعف إسناده علامات الوضع عليه ظاهرة؛ فإن أبا بكر رضي الله عنه ليس معصوماً، وإذا كان كذلك فلماذا يكره الله أن يخطأ؟ كيف وقد يكون بيان خطئه واجباً في بعض الأحيان! وقد خطأه النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه في قصة مخرجة في "الصحيح" فانظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" وقوله - صلى الله عليه وسلم - له:"أصبت بعضاً، وأخطأت بعضاً".
والحديث أخرجه أيضاً أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(٢/ ٢٠٤) من الطريق الثانية، وقال الذهبي في "العلو"(ص٣٧-طبع أنصار السنة) بعد أن بين علله: "والخبر غير صحيح، وعلى باغض الصديق اللعنة".
٣١٣٧ - (إن الله يكره رفع الصوت بالعطاس والتثاؤب) .
موضوع
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٢٦١) ، والديلمي (١/ ٢/ ٢٥٤) عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن علي بن عروة عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته علي بن عروة؛ كذبه صالح جزرة. وقال ابن حبان: