والحق: تفسير هذه الآية بما فسرها به حبر الأمة، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ كما رواه عنه البخاري؛ ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم؛ فإنهم من ذرية طاهرة، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً؛ ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم؛ كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين".
(تنبيهان) :
الأول: عزا حديث الترجمة ابن حجر الهيتمي في "الصواعق" (ص ١٠١) لأحمد أيضاً والحاكم!
وهذا وهم فاحش؛ فإنما أخرج أحمد والحاكم عن ابن عباس ما يبطله؛ كما سبق بيانه.
والآخر: أن عبد الحسين الشيعي - في كتابه "المراجعات" (ص ٣٣) - فسر الآية المذكورة بما دل عليه هذا الحديث الباطل؛ غير ملتفت إلى أن الآية مكية، وأن ابن عباس فسرها على نقيضه!
٤٩٧٥ - (يا أيها الناس! إن الله أمر موسى وهارون أن يتبوأ لقومهما بيوتاً، وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب، ولا يقربوا فيه النساء؛ إلا هارون وذريته. ولا يحل لأحد أن يعرن (١) النساء في مسجدي هذا؛ ولا يبيت فيه جنب؛ إلا علي وذريته) .
موضوع
أخرجه ابن عساكر (١٢/ ٩٣/ ٢) عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع