تضعيف (العكاشي) ؛ فقد عرفت مما تقدم من أقوال الأئمة النقاد أنه كذاب يضع. وقد ذكر الهيثمي هذا في بعض الأحاديث في " المجمع "؛ فانظر مثلاً (١/٨٢ وه/ ١١٧) .
ومثله في التساهل سكوت المنذري عن الحديث في " الترغيب "(٣/ ٢٥٤) ، وقد عقب به على حديث الترمذي الصحيح بقوله:
" ورواه الطبراني بنحوه، ولفظه: ... ".
وأسوأ منه ما وقع لأخينا الفاضل حمدي السلفي؛ فإنه علق على حديث الطبراني بقوله:
" ورواه أحمد ... والترمذي ... وابن أبي شيبة ... وهو حديث صحيح وصححه الحاكم ... قال في المجمع ... وفيه محمد بن محصن العكاشي ... ".
فأوهم بأن حديث الطبراني رواه المذكورون بتمامه وأنه صحيح! وكان عليه أن يفرق بينه وبين حديثهم بمثل قوله:(مختصراً) .. على الأقل، ولعله سقط من قلمه.
أخرجه الأصبهاني في " الترغيب "(١/٣٠٢/ ٦٦٤) من طريق عبد الله بن شبيب قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله المدني: حدثني عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته (عبد الله بن شبيب) - وهو: الربعي الأخباري -: اتهمه ابن عدي (٤/ ٢٦٢) بسرقة الحديث من النضر بن سلمة