الأهوازي هذا؛ فأورده الحافظ في " اللسان " لهذا الحديث، وذكر أنه خبر منكر، وهو قول الإسماعيلي نفسه في الإسناد كما ترى، وهو عندي موضوع؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة، وإن كان معناه يصدق على كثير من ذوي الأهواء اليوم - كأسلافهم -، ومنهم بعض المعروفين بأنهم من الدعاة إلى الإسلام!
والحديث؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للإسماعيلي والديلميّ، وقال:" قال في " اللسان ": هذا خبر منكر ".
وأقره، وقد عرفت أنه قول مخرجه الإسماعيلي نفسه.
٥٩٨٩ - (ما يُتَخَوَّفُ من العمل أشدُّ من العمل؛ إن الرجل من أمتي يعمل في السر، فتكتب الحفظة في السر، فإذا حدث به الناس يُنسَخُ
من السر إلى اَلْعَلَانِيَة، فإذا أُعْجِب به نُسِخَ من العلانية إلى الرياء؛ فيبطل، فاتقوا الله، ولا تبطلوا أعمالكم بالعُجْب) .
موضوع. أخرجه الخطيب في " التاريخ "(٦ / ٦٣ - ٦٤) ، ومن طريقه ابن الجوزيّ في " الموضوعات "(٣ / ١٥٤) من طريق إسماعيل بن أبي زياد عن أبان
ابن أبي عياش عن أنس بن مالك مَرْفُوعًا. وقال ابن الجوزيّ:
" لا يصح، وإنما يروى نحوه عن الثوري، وأبان؛ فنهاية في الضعف، وإسماعيل؛ قال الدارقطنيّ: كذاب متروك. وقال ابن حبّان: لا يحل ذكر إسماعيل إلا بالقدر ".