محمد بن سليمان حدث عن هشام ببواطل لا أصل لها، منها هذا الحديث، وقال ابن عدي: ما حدث بهذا الحديث عن هشام إلا ضعيف، وحدث به عن هشام خالد ابن الوليد المخزومي، وهو أضعف من ابن أبي كريمة.
وقد تعقب السيوطي ابن الجوزي كعادته، فذكر في " اللآليء "(٢ / ١٧٤) أن له طريقين آخرين عن هشام، وشاهدا من حديث أبي بكرة، لكن في أحد الطريقين خلف بن محمد بن إسماعيل، وهو ساقط الحديث، كما تقدم عن الحاكم في الحديث (٤٢٢) ، وقد أخرجه من هذه الطريق أبو بكر المقري الأصبهاني في " الفوائد "(١٢ / ١٩٢ / ٢) وأبو أحمد البخاري في جزء من حديثه (٢ / ١) .
وفي الطريق الأخرى أبو البختري واسمه وهب بن وهب وضاع مشهور.
وأما الشاهد، فهو مع ضعف سنده مخالف لهذا اللفظ، وهو الآتى بعده.
وفاته شاهد آخر، أخرجه ابن عساكر (٥ / ٣٢٧ / ٢) من حديث جابر مرفوعا باللفظ الأول، وفيه جماعة لا يعرفون، وعلي بن أحمد بن زهير التميمي.
قال الذهبي: ليس يوثق به، وأما الشاهد عن أبي بكرة فهو:
٤٣٦ - " هلكت الرجال حين أطاعت النساء ".
ضعيف.
أخرجه ابن عدي (٣٨ / ١) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢ / ٣٤) وابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري "(١١ / ١) والحاكم (٤ / ٢٩١) ،