٤٩٤٦ - (أوحى الله عز وجل - ليلة المبيت على الفراش - إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟! فاختار كلاهما الحياة. فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب! آخيت بينه وبين محمد - صلى الله عليه وسلم -، فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة!! اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه. فنزلا، فكان جبريل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرائيل ينادي: بخ بخ! من مثلك يا ابن أبي طالب؟! يباهي الله بك الملائكة! وأنزل الملائكة! وأنزل الله تعالى في ذلك: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله)) . الحديث.
موضوع
قال الشيعي في "مراجعاته"(ص ١٤٨) :
"أخرجه أصحاب "السنن" في "مسانيدهم". وذكره الإمام فخرالدين الرازي في تفسير هذه الآية من سورة البقرة (ص ١٨٩) من الجزء الثاني من "تفسيره الكبير" مختصراً"!!
وأقول:
أولاً: إن لوائح الوضع على هذا الحديث ظاهرة بينة؛ لا تخفى على أحد أوتي فهماً وبصيرة، فما فائدة ذكر الفخر الرازي إياه في "تفسيره"؛ وهو محشو بالأحاديث الباطلة والموضوعة؟! وهو في ذلك مثل "الإحياء" للغزالي!
وثانياً: فإن قوله: "أخرجه أصحاب "السنن" في "مسانيدهم ... "! تعبير يدل على جهله بهذا العلم؛ فإن أصحاب "السنن" عند أهل المعرفة به هم غير