جماعة ممن لا يرتضيهم، ولهذا يرسل كثيراً من المرفوعات، ويقطع كثيراً من الموصولات".
قلت: وهذه فائدة عزيزة هامة من قبل هذا الحافظ النحرير. فعض عليها بالنواجذ.
وفي أخذ الذرية من صلب آدم أحاديث أخرى صحيحة أخصر من هذا، وقد خرجت بعضها في "الصحيحة" (٤٨-٥٠) ، وليس في شيء منها مسح الظهر إلا في حديث لأبي هريرة مخرج في "ظلال الجنة" (٢٠٤-٢٠٥) ، وفي كلها لم تذكر الآية الكريمة.
٣٠٧٢ - (إن الله خلق آدم من طينة الجابية، وعجنه بماء من ماء الجنة) .
موضوع
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٨١) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٩٠) بسنده عن الوليد بن مسلم عن إسماعيل ابن رافع عن المقبري عن هريرة مرفوعاً. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٢٩٧) :
"سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال:"هذا حديث منكر".
قلت: وعلته إسماعيل هذا - وهو المكي -؛ فإنه ضعيف. وبه أعله ابن الجوزي فقال:"حديث لا يصح، وإسماعيل بن رافع ضعفه أحمد ويحيى، والوليد كان مدلساً لا يوثق به. وقد صح عن رسول الله أنه قال: "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض".
قلت: وهذه حجة قاطعة في إبطال حديث الترجمة، أعرض السيوطي عنها