للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا يصح تفسير الآية بأن المراد الملائكة وأنه أطلق عليهم (الجن) ؛ لأنهم لا يرون؛ لأن القرآن والسنة مصرحان بأن إبليس خلق من نار، والحديث يصرح بأن الملائكة خلقت من نور.

وكذلك ذكره فيه هاروت وماروت، فيه إشارة إلى قصتهما المعروفة مع الزهرة، وهي من الإسرائيليات الباطلة التي لا يصح نسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كما تقدم برقم (١٧٠، ٩١٢،٩١٣) .

٥٤٠٢ - (إن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حزيناً لا يرفع رأسه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

ما لي أراك - يا جبريل - حزيناً؟! قال:

إني رأيت لفحة من جهنم؛ فلم يرجع إلي روحي بعد) .

ضعيف جداً

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (رقم ٥٤٧٢) عن محمد ابن علي بن خلف العطار قال: أخبرنا محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي قال: حدثني أبي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به، وقال:

"لم يروه عن زيد بن أسلم إلا علي بن عبد الله، تفرد به محمد بن علي بن خلف".

قلت: هو متهم؛ قال ابن عدي:

"عنده عجائب، وهو منكر الحديث".

وأما الخطيب؛ فذكر توثيقه في "التاريخ" (٣/ ٥٧) عن محمد بن منصور!

<<  <  ج: ص:  >  >>