وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال الستة غير صالح بن حيان وهو القرشي الكوفي؛ وهو ضعيف؛ كما في "التقريب".
وقد رواه عنه مختصراً زهير بن معاوية، فانقلب عليه اسمه، فقال: عن واصل ابن حيان البجلي: حدثني عبد الله بن بريدة به. فانظر (الكمأة دواء العين) تحت الحديث (٨٦٣) من "الصحيحة".
وقد أورده الهيثمي في "المجمع" بهذا التمام، ثم قال (٥/ ٨٧) :
"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا أن الإمام أحمد قال: سمع زهير من واصل بن حيان وصالح بن حيان، فجعلهما واصلاً (١) .
قلت: واصل ثقة، وصالح بن حيان ضعيف، وهذا الحديث من رواية واصل في الظاهر، والله أعلم. وقد رواه باختصار من رواية صالح أيضاً".
قلت: هذه الرواية المختصرة ليست من رواية صالح عند أحمد، بل هي رواية زهير المعلة عن واصل بن حيان، واستظهاره أن الحديث من رواية واصل الثقة خلاف الظاهر عندي؛ فإن الذي قال "عن واصل" إنما هو زهير بن معاوية، وقد حكموا بخطئه؛ كما بينت ذلك في المكان المشار إليه من "الصحيحة".
٣٩٠٠ - (إن الحجامة أفضل ما تداوى به الناس) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (٤/ ٢٠٩) عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن قيس: حدثنا أبو الحكم البجلي - وهو عبد الرحمن بن أبي نعم - قال: دخلت على أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو يحتجم، فقال لي: يا أبا الحكم! احتجم، فقلت: ما احتجمت قط، قال: أخبرني أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: أن جبريل عليه السلام أخبره ... به.
(١) تنظر كلمة ابن معين - في هذا - في " تهذيب التهذيب ".