للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤٩٢ - (نعمْ، وذلك أنَّ فيها التوراة، وعصا موسى، ورّضْراضَ (١)

الألواحِ، ومائدةَ سليمانَ بنِ داودَ في غارٍ من غيرانِها، ما من سحابةٍ

تُشْرِفُ عليها من وجهٍ من الوجوهِ إلا فرَّغتْ ما فيها من البركةِ في ذلك

الوادي، ولا تذهبُ الأيامُ ولا الليالي حتى يسكُنَها رجلٌ من عِتْرَتي،

اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمُ أبي، يُشْبِهُ خَلْقُهُ خَلْقي، وخُلُقُه خُلُقي،

يملأُ الدنيا قِسطاً كما ملئتْ ظلماً وجَوْراً. يعني: مدينة أنطاكية) .

منكر جداً.

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/٤٧١) ، ومن طريقه ابن

الجوزي في "الموضوعات" (٢/٥٦ - ٥٧) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (١/٧٦٥)

من طريق عبد الله بن السري المدائني عن أبي عمر البزاز عن مجالد بن سعيد

عن الشعبي عن تميم الداري قال:

قلت: يا رسول الله! ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها (أنطاكية) ، وما

رأيت أكثر مطراً منها، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره. وقال الذهبي:

"هذا حديث منكر ضعيف الاسناد ". ولم يبين علته.

وأما ابن الجوزي فقال:

"هذا حديث لا يصح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ابن حبان: عبد الله بن السري

يروي عن أبي عمران الجوني العجائب التى لا يشك أنها موضوعة، لا يحل ذكره

إلا على سبيل الإخبار عن أمره ".

قلت: كذا قال ابن حبان في ترجمة (عبد الله بن السري) هذا من "الضعفاء"

(٢/٣٣ - ٣٤) ، وقد تحرّف عليه (أبو عمر البزاز) إلى (أبي عمران الجوني) ، وهذا


(١) هي الحصا الصغار. كما في "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>