أخرجه أبو دواد في " سننه "(٤٨٢٧) ، وعنه البيهقي وقال:
" وهكذا رواه جماعة عن شعبة. ورواه عنه الطيالسي بالشك في متنه ".
قلت: ثم ساقه عنه كما تقدم؛ ثم قال:
" فيحتمل أن يكون الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الأقامة، كما رواه الحافظ عن ابن عمر وجابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ابن عمر وأبا بكرة كأنا ينزهان عن الجلوس، وإن قاموا لهما تبرعا، دون الإقامة ".
قلت: وقد روي الحديث عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:
" لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه، ولكن افسحوا يفسح الله لكم ".
أخرجه أحمد (٢/٤٨٣) من طريق فليح عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري عن يعقوب بن أبي يعقوب عنه.
ورجاله ثقات غير فليج - وهو ابن سليمان المدني - وهو من رجال الشيخين، ولذلك كنت ذهبت قديما إلى تقوية الحديث، ثم تنبهت بعد لأي أن في بعض رجالهما من تكلم فيه غيرهما من الأئمة بجرح مفسر، ومنهم فليح هذا؛ ولذلك أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" له غرائب، قال النسائي وابن معين: ليس بقوي ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق كثير الخطأ ".
٢٦٩٣ - (إذا قال العبد: يارب - أربعا -، قال الله تبارك وتعالى: لبيك عبدي سل تعط) .