فيه ما لا يخفى، إلا أن يكون عند الطبراني من طريق آخر، وذلك مما أستبعده. والله أعلم.
ثم تبين أنه عند الطبراني (٧٩٩٦) من الطريق نفسه! فتأكدنا من خطئهما أو تساهلهما، كيف لا وفيه الضعيف والمدلس؟! وقد اغتر بهما المناوي، فأقرهما في " الفيض "، ونتج من وراء ذلك خطأ أفحش، وهو قوله في " التيسير "
: " إسناده صحيح "! وقلده الغماري - كعادته - فأورد الحديث في " كنزه "(٨٦١) !
١٨٠٣ - " إن الله يبغض المؤمن لا زبر له ".
منكر.
رواه العقيلي في " الضعفاء "(٤٢٩) وعنه ابن عساكر (١٦ / ٢٥٠ / ١) عن مسمع بن محمد الأشعري قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا. قال قتادة: يعني الشدة في الحق. وقال العقيلي:" مسمع بن محمد لا يعرف بالنقل ولا يتابع عليه بهذا الإسناد، ولا أحفظ هذا اللفظ إلا في حديث عياض بن حمار لمجاشعي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له "، ونقل هذا عن العقيلي الذهبي، وقال في آخره:" والزبر: العقل ". قال الحافظ:" والحديث المذكور عند مسلم ".