الأول: تقدم عن السخاوي عزو الحديث بلفظ: "حبب إليّ كل شيء "،
هكذا وقع فيه دون ذكر لفظة (امرئ) ، وكذلك نقله العلامة الزبيدي في " شرح الإحياء"(٥/ ٣١١) وما أظن إلا أن الصواب ما في حديث الترجمة؛ لأنه المناسب للسياق.
الثاني: قال الزبيدي عقب ما ذكرت آنفاً:
" الرابع: رَمَزَ في " جامعه " (حم) ؛ يقتضي أن أحمد روأه في " مسنده "، وصرح بذلك أيضاً السخاوي - كما ذكرناه -، قال المناوي: وهو باطل؛ فإنه لم يخرجه فيه، وإنما خرجه في "كتاب الزهد"؛ فعزوه إلى " المسند " سبق ذهن أو قلم. قال: وقد نبه عليه السيوطي بنفسه في (حاشية البيضاوي) ".
وأقول: بل الباطل قول المناوي؛ فقد أخرجه في "مسنده " - دون الزيادة طبعاً -؛ كما هو في "الجامع " في ثلاثة مواضع منه عن ثلاثة من شيوخه في المجلد الثالث (ص ١٢٨، ١٩٩، ٢٨٥) .
الثالث: اشتهر على الألسنة زيادة لفظ: (ثلاث) ، وقد نبه العلماء على أنها مفسدة للمعنى؛ لأن الصلاة ليست من أمور الدنيا - كما هو الشأن في (الطيب والنساء) -، وقد بينت ذلك في المصدرين المتقدمين:"الروض " و" المشكاة ".
ثم رأيت هذ الزيادة قد وقعت في " الجامع الكبيرة للسيوطي (٢/ ٤٩٩ - المصورة) ، وأظنها سبق قلم من الناسخ. والله أعلم.