قلت: وهذا كما ترى حديث آخر، ليس فيه "الفاحش اللئيم"، ثم إن شهر ابن حوشب ضعيف لسوء حفظه، فلو كان لفظه بلفظ حديث الترجمة، لكان شاهداً لا بأس به. فتأمل.
وقد ذكره السيوطي من رواية ابن مردويه، عن أبي الدرداء مرفوعاً نحوه، وزاد:
"جموع للمال، منوع له".
ولم يتكلم المناوي عليه بشيء.
٣٩٣٣ - (العجم يبدأون بكبارهم إذا كتبوا، فإذا كتب أحدكم إلى أحد؛ فليبدأ بنفسه) .
موضوع
أخرجه العقيلي (ص ٣٩٠) ، والديلمي (٢/ ٣١٨) عن محمد بن عبد الرحمن القشيري، عن مسعر بن كدام، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعاً، وقال العقيلي:
"لا يعرف إلا به". يعني القشيري هذا، وقال فيه:
"حديثه منكر، ليس له أصل، ولا يالبع عليه، وهو مجهول بالنقل".
كذا قال، وكأنه خفي عليه؛ فقد قال فيه أبو حاتم:
"كان يفتعل الحديث". ولذلك قال فيه الذهبي في "الضعفاء":
"متهم". ونقله المناوي، وقال عقبه:
"وفي الباب: ابن عباس، وجابر، وأبو ذر، وأنس ... ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute