عني، ثم سألته فأعرض عني، ثم سألته فقال: " شرار العلماء ".
وقال:
" لا أعرفه إلا من حديث حفص بن عمر الأبلي، وأحاديثه كلها؛ إما منكر المتن،
أومنكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب ".
قلت: وكذبه أبو حاتم والساجي، ولكنه لم يتفرد به، فقد رواه البزار (١٦٧
) عن الخليل بن مرة عن ثور بن يزيد به نحوه.
وأورده المنذري في " الترغيب " (١/٧٧) وقال:
" رواه البزار وفيه الخليل بن مرة، وهو حديث غريب ".
قلت: الخليل هذا ضعفه الجمهور، وهو من أتباع التابعين.
وله شاهد مرسل أخرجه الدارمي (١/١٠٤) : أخبرنا نعيم بن حماد: حدثنا بقية،
عن الأحوص بن حكيم عن أبيه قال:
" سأل رجل النبي عن الشر؟ فقال: لا تسألوني عن الشر، واسألوني عن الخير،
يقولها ثلاثا. ثم قال: ألا إن شر الشر شرار العلماء، وإن خير الخير خيار
العلماء ".
قلت: وهذا مرسل، حكيم أبو الأحوص تابعي، وهو صدوق يهم. ومن دونه كلهم
ضعفاء!
١٤١٩ - " تدرون ما يقول الأسد في زئيره؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول:
اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف ".
منكر
أخرجه الطبراني في " مختصر مكارم الأخلاق " (١/١٣/١) ومن طريقه الديلمي (٢/١/٤٠) : حدثنا محمد بن داود الصدفي: حدثنا الزبير بن محمد العثماني: حدثنا علي بن عبد الله بن الحباب المدني عن محمد بن عبد الرحمن بن داود المدني عن
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، ما بين الطبراني وابن عجلان ثلاثتهم مجهولون لم
يذكروا في شيء من كتب الرجال المعروفة، حتى ولا في " الأنساب " للسمعاني.
والحديث منكر ظاهر النكارة. والله تعالى أعلم.