" وحدثني من سمع عقيل بن خالد يحدث عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره ".
قلت: فأرسله. ولعله الصواب. وقد رواه ابن وهب من طريق أخرى، بلفظ آخر،
يأتي بعد حديث، وهو أصح. والحديث أورده السيوطي من رواية ابن عساكر، وبيض
له المناوي، فلم يتكلم على إسناده بشيء في كل من كتابيه، فالظاهر أنه لم يقف
على إسناده.
١٩٥٥ - " ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن، إلا وله جار يؤذيه ".
موضوع.
رواه ابن شاهين في " الترغيب " (٢٩٨ / ١) : حدثنا علي بن محمد بن
مهرويه القزويني حدثنا داود بن سليمان القزويني حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا
موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين
عن أبيه الحسين ابن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رفعه. قلت: وهذا إسناد
موضوع، آفته داود بن سليمان القزويني، وهو الجرجاني الغازي، قال الذهبي:
" كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال، فهو شيخ كذاب، له
نسخة موضوعة عن الرضا، رواه علي بن محمد بن جهرويه القزويني الصدوق عنه ... "
ثم ذكر له بهذا الإسناد حديثين غير هذا. ولقد أبعد المناوي النجعة، فأعله
بالرضا، فقال: " وفيه علي بن موسى الرضا. قال ابن طاهر: يأتي عن آبائه
بعجائب. وقال الذهبي: الشأن في صحة الإسناد إليه "! قلت: فلم يصنع المناوي
شيئا، وإنما العلة من الراوي عن الرضا كما عرفت. والحديث في " الجامع " من
رواية الديلمي فقط! وهو أخرجه (٣ / ٢٩ / ١) من طريق ابن شاهين.