قلت: وتقدمت له أحاديث تدل على كذبه، وهذا منها، وهو مما سود به السيوطي "الجامع الكبير" و "الزيادة على الجامع الصغير"!
٣٣٠٠ - (يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة ودم الشهداء، فيوزنان؛ فلا يفضل هذا على هذا، ولا هذا على هذا) .
منكر
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين"(٣/ ٤٨١) معلقاً بالسند عن عبد الملك بن مسلمة المقرىء عن عبد الله بن عقبة عن مشرح بن هاعان عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ قال ابن حبان (٢/ ١٣٤) :
"عبد الملك بن مسلمة شيخ يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن".
وفي "الميزان" و "اللسان":
"روى عن الليث وابن لهيعة، قال ابن يونس: منكر الحديث".
ثم ذكر قول ابن حبان.
وعبد الله بن عقبة هو ابن لهيعة، نسب لجده، وهو ضعيف من قبل حفظه.
وقد روي الحديث بإسناد أوهى منه نحوه بلفظ:
"فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء".
وسيأتي الكلام عليه برقم (٤٨٣٢)(١) .
(١) إلى هنا تمت مراجعة الوالد لهذا المجلد المراجعة النهائية، وذلك في أشهره الأخيرة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله خيراً بما قدم وأعطى، وإنا لله وإنا إليه راجعون. أم عبد الله.