قلت: وشيخه - الحارث بن حصيرة -؛ لعله هو آفة الحديث؛ فقد كان من
المحترقين في التشيع على ضعفه؛ كما قال ابن عدي، وكان يؤمن برجعة علي؛
كما قال أبو أحمد الزبيري.
ولقد كان الباعث على تخريج هذا الحديث والكشف عن علته: أن الشيخ
محمد أحمد كنعان - حفظه الله - أورده في كتابه " قرة العينين على تفسير
الجلالين " (ص ١٣٢) مغتراً بتصحيح الحاكم إياه! وكان عليه أن يراجع - على
الأقل - تعليق الذهبي عليه وهل هو موافق له أم مخالف، وإن كان في كثير مما
وافقه ما يُنْتَقَدُ؛ كما مر في هذه " السلسلة " نماذج كثيرة. والله المستعان.
٥٦٢٧ - (نَزَلَتْ سُورةُ الأنعامِ ومَعَهَا كَوْكَبٌ مِنَ الملائكةِ سَدَّ ما بينَ
الخافِقَيْنِ، لهم زَجَل بالتسبيح والتَّقْدِيسِ، والأرضُ [بهم] تَرْتَج،
ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: سُبحانَ اللهِ العظيمِ، سبحانَ اللهِ العظيم) .
منكر.
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٢ / ١٠٠ / ١ / ٦٥٩٣) ،
والإسماعيلي في " المعجم " (ص ٦٤ / ٢) ، وابن مردويه - كما في " تفسير ابن
كثير " - من طريق أبي بكر أحمد بن محمد بن سالم: حدثنا ابن أبي فديك:
حدثنا عمر بن طلحة عن نافع أبي سهيل بن مالك عن أنس بن مالك مرفوعاً.
وقال الطبراني:
" تفرد به أحمد بن محمد السالمي ".
قلت: ولم أعرفه، وفي " مجمع الزوائد " (٧ / ٢٥) :
" رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الإله بن عرس عن أحمد بن محمد