قلت: وهذا سند ضعيف، الربيع هو ابن صبيح، لا الربيع بن وبرة،
وإن توهم بعض الرواة أنه الربيع بن وبرة، كما قال أبو نعيم، وابن صبيح سيء
الحفظ. وسعيد هذا مجهول كما قال أبو حاتم والذهبي وغيرهما. وأحمد بن محمد
العمي لم أعرفه. وأحمد بن محمد القرشي ومحمد بن علان ترجمهما الخطيب في
تاريخه (٥ / ١٢، ٣ / ١٤١) ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا. والحديث
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر وحده، فتعقبه المناوي
بقوله: " قضية تصرف المصنف أن هذا لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع
لهم الرموز، وهو عجب، فقد خرجه أبو نعيم والديلمي باللفظ المزبور عن أنس
المذكور، فكان ينبغي عزوه إليهما معا ". قلت: فشغله التعقب عما هو أهم منه،
وهو بيان علله وضعفه، واقتصر في " التيسير " على قوله: " وإسناده ضعيف ".
١٩٩٠ - " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى، فإن كانوا في القراءة سواء. فأفقههم في
دين الله، فإن كانوا في الفقه سواء فأكبرهم سنا، فإن كانوا في السن سواء
فأصبحهم وأحسنهم وجها، فإن كانوا في الصباحة والحسن - أحسبه قال: سواء -
فأكبرهم حسبا ".
ضعيف جدا. رواه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (٣٢٤ - ٣٢٥) من
طريق الباغندي حدثنا حفص بن عمر الأيلي حدثنا أبو المقدام وابن أبي ذئب قالا:
حدثنا الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة وأبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا
إسناد واه جدا، حفص بن عمر الأيلي كذبه أبو حاتم وغيره.