وسعد بن عبد الحميد؛ لم يرو له مسلم أيضاً، وهو صدوق له أغاليط.
وللحديث طريق أخرى لا يفرح بها: أخرجها الخطيب في "التاريخ"(٩/ ٤٣٤) ، والديلمي (٤/ ١٠٥) كلاهما عن أبي نعيم بسنده عن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري: حدثنا عبد الملك بن قريب - يعني: الأصمعي - قال: سمعت كدام بن مسعر بن كدام يحدث عن أبيه عن قتادة عن أنس به. وقال الخطيب:
"هذا الحديث منكر جداً، وهو غير ثابت، وفي إسناده غير واحد من المجهولين".
أورده في ترجمة الأنباري هذا، ولم يذكر فيها سوى هذا الحديث، فكأنه أحد المجهولين الذين أشار إليهم.
وفي ترجمته قال الذهبي:
"عن الأصمعي بخبر باطل في المهدي".
يعني: هذا. وأقره الحافظ في "اللسان"، وقال:
"رواه الخطيب في "تاريخه" ... " إلخ.
وكدام بن مسعر؛ قال ابن أبي حاتم (٣/ ٢/ ١٧٤) :
"روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن داود الخريبي".
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فكأنه من أولئك المجهولين عند الخطيب.
٤٦٨٩ - (نطفة الرجل بيضاء غليظة، ونطفة المرأة صفراء رقيقة، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له، وإن اجتمعتا جميعاً؛ كان منها ومنه)(١) .
ضعيف بهذا التمام
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(٢٢٢/ ١) عن إبراهيم
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن بخطه: " ك (٣ / ٤٨١) ". (الناشر)