كما يشعر به عَزو السيوطي في " الجامع الصغير " لابن عساكر عن سليمان بن أبي شيخ معضلاً. وذلك من وجهين:
الأول: إعضاله من سليمان بن أبي شيخ، ولم أجد له ترجمة.
والآخر: عزوه لابن عساكر؛ الذي نص السيوطي في مقدمة " الجامع الكبير " على أن العزو إليه يفيد التضعيف.
ثم الله أعلم بإسناده إلى سليمان بن أبي شيخ. ولا يبعد أن يكون فيه بعض المتروكين مثل: محمد بن عمر الواقدي؛ فقد روى عن يحيى بن سعيد بن دينار عن شيني من بني سعد بن بكر مرفوعاً نحوه، ولفظه:
كان رسول الله بين يقول لأم أيمن:" يا أمّه! " وكان إذا نظر إليها؛ قال:
"هذه بقية أهل بيتي ".
أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(٨/ ٢٢٣) ، والحاكم في " المستدرك "(٤/٦٣) ، وسكت عنه.. لوضوح علته.
فالشيخ السعدي: لم يسمَّ؛ فهو مجهول، والراوي عنه: لم نجد له ترجمة، وأما محمد بن عمر الواقدي فهو: متروك متهم.
ثم رأيت الحديث في ترجمة أسامة بن زيد بن حارثة من " تاريخ دمشق "(٨/٥١) من طريق أحمد بن زهير (الحافظ) : حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري