والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للديلمي في " مسند الفردوس " فقال
شارحه المناوي:
" رواه عن عثمان من طريقين، وفيه محمد بن راشد المكحولي، قال النسائي: ليس
بالقوي ".
قلت: ولعل المكحولي هذا هو الشيخ الشامي في الطريق الأولى. والله أعلم.
ثم إنني رأيته في " مسند الفردوس " من طريق واحدة، فإن النسخة المصورة التي
عندي سيئة، وبعض صفحاتها غير ظاهرة، أخرجه (ص ٨٩) من طريق سورة بن الحكم:
حدثنا محمد بن راشد عن مكحول به. وسورة هذا في حكم مجهول الحال، فقد أورده
ابن أبي حاتم (٢/١/٣٢٧) والخطيب في " تاريخه " (٩/٢٢٧) ولم يذكرا فيه
جرحا ولا تعديلا.
١١٩٦ - " جلوس المؤذن بين الأذان والإقامة في المغرب سنة ".
ضعيف
رواه تمام في " الفوائد " (رقم ٢٢٦٥ - نسختنا) من طريق أبي جعفر محمد بن علي
ابن الخضر البزاز - بالرقة -: حدثنا إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب البوقي من
كتابه: حدثنا هشيم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا به.
قلت: وهذا سند ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: تدليس هشيم، فقد كان مدلسا كثير التدليس كما في " التقريب "، وقد
عنعنه.
الثانية: البوقي هذا، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" روى عن مالك وهشيم، قال ابن منده: له مناكير ".
وأما أبو جعفر محمد بن علي بن الخضر، فقد أورده أبو علي الحراني في " تاريخ
الرقة " (ق ٤٢/٢) فقال:
" مات محمد بن الخضر بن علي بالرافقة (١) في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين
ومائتين ".
(١) هي الرقة نفسها، بلدة كبيرة على الفرات في سورية. اهـ