التصحيح والتحسين اِرْتِجَالًا، ولا ينظرون إلى أبعد من أرنبة أنفهم! فقالوا في الحديث:
" حسن بشواهده "!
٥٩٩٢ - (فتنة سُلَيْمَان عليه السلام: أنه كان في قومه رجل كعمر
ابن الخطاب في أمتي، فلما أنكر حال الجان الذي كان مكانه؛ أرسل
إلى أفاضل نسائه فقال: هل تنكرن من صاحبكن شيئاً؛ قلن: نعم؛ كان لا يأتينا حيضاً، وهذا يأتينا حيضاً. فاشتمل على سيفه ليقتله، فردّ اَللَّه
على سليمان ملكه، فأقبل، فوجده في مكانه، فأخبره بما يريد) .
باطل. أخرجه عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن رافع رضي الله عنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث عن فتنة سليمان عليه السلام قال: إنه كان
في قومه. . . اَلْحَدِيث. كذا في " الدر المنثور "(٥ / ٣١٢) .
فأقول: قوله: " رضي الله عنه "؛ يوهم أن عبد الرحمن بن رافع صحابي؛ لأن الترضي في اصطلاح العلماء خاص بالصحابة رضي الله عنهم، وهذا ليس منهم، فلعله من بعض الناسخين ل " الدر ".
ثم إن عبد الرحمن هذا مع كونه ليس صَحَابِيَّا فهو مُتَكَلِّم فيه، وترجمته في
" الميزان " و " التهذيب "، وهو التنوخيّ؛ قال البخاري في " التاريخ الكبير "(٣ / ١ / ٢٨٠) :