قلت: وهذا إسناد ضعيف من رواية الخلفاء العباسيين الثلاثة: الرشيد - وهو:
أبو جعفر هارون -؛ عن أبيه المهدي - واسمه: محمد عن أبيه المنصور - وهو: أبو
جعفر عبد الله -؛ وثلاثتهم غير معروفين في الرواية، ولم يُتَرتجَموا في كتب الجرح
والتعديل؛ غير أن الذهبي قال في هارون الرشيد في "السير" (٩/٢٨٧) :
"روى عن أبيه وجده ومبارك بن فضالة. روى عنه ابنه المأمون وغيره ".
ويحيى بن أكثم؛ قد تكلموا فيه كثيراً، وفي "الكاشف ":
"كان من بحور العلم؛ لولا دعابة فيه؛ تكلم فيه ". وفي "التقريب ":
"فقيه، صدوق؛ إلا أنه رمي بسرقة الحديث، ولم يقع ذلك له، وإنما كان يرى
الرواية بالإجازة والوجادة".
وأعله المناوي براوٍ دونهم اسمه (دُبَيْس الملائي) ؛ قال الذهبي:
"قال أبو حاتم: ضعيف ".
قلت: وكذا في "اللسان " وقال:
"وسمى أبو حاتم أباه حميداً".
قلت: وتبعه ابن حبان في "الثقات " (٨/٢٣٨) . وقال المناوي في "التيسير":
"في إسناده لين ".
٦٠٢٧ - (إِنَّ آخِرَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصِّرَاطِ
ظَهْراً لِبَطْنٍ؛ كَالْغُلامِ يَضْرِبُهُ أَبُوهُ وَهُوَ يَفِرُّ مِنْهُ؛ يَعْجِزُ عَنْهُ عَمَلُهُ أَنْ
يَسْعَى، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَلِّغْ بِيَ الْجَنَّةَ، وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ. فَيُوحِي اللَّهُ
تَعَالَى إِلَيْهِ: عَبْدِي! إِنْ أَنَا نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ وَأَدْخَلْتُكَ الْجَنَّةَ؛ أَتَعْتَرِفُ