قلت: وهذا إسناد رجاله موثقون؛ لكن الحسن - وهو البصري - مدلس؛ وقد عنعنه.
نعم؛ قد قال المنذري في "الترغيب"(٢/ ١٢٥) :
"رواه البيهقي والأصبهاني، وإسناد البيهقي لا بأس به".
فهذا صريح في المغايرة بين إسناد البيهقي وإسناد الأصبهاني؛ فإن كان يعني أنها من غير طريق الحسن البصري؛ فممكن، وإلا؛ فالإسناد لا يخلو من بأس.
واعلم أنني خرجت الحديث هنا من أجل الشطر الثاني منه، وإلا؛ فشطره الأول صحيح؛ جاء من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وابن عمرو، وهو مخرج في "إرواء الغليل"(٨٩٠) .
٥١٤٣ - (ذروة سنام الإسلام: الجهاد في سبيل الله، لا يناله إلا أفضلهم) .
ضعيف
أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"(ق ٧٥/ ٢) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: علي بن يزيد: هو الدمشقي الألهاني، وهو ضعيف.