فضيل عن رشدين بن
كريب. وسألت محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) عن محمد ورشدين بن كريب أيهما
أوثق؟ قال: ما أقربهما! ومحمد عندي أرجح، وسألت عبد الله بن عبد الرحمن (
يعني الدارمي) عن هذا؟ فقال: ما أقربهما عندي، ورشدين بن كريب أرجحهما
عندي. والقول عندي ما قال أبو محمد (يعني الدارمي) عن هذا؟ فقال: ما
أقربهما عندي، ورشدين بن كريب أرجحهما عندي. والقول عندي ما قال أبو محمد (
يعني الدارمي) ، ورشدين أرجح من محمد وأقدم، وقد أدرك رشدين ابن عباس
ورآه ".
قلت: والصواب عندي الذي لا شك فيه عندنا أن الأرجح محمد بن فضيل، كيف لا
وهو قد احتج به الشيخان وغيرهما، وأما رشدين فمتفق على تضعيفه.
وبعد كتابة هذا تبينت أن المفاضلة المذكورة ليست بين محمد بن فضيل ورشدين،
وإنما هي بين محمد بن كريب وأخيه رشدين، وعليه فصواب العبارة:
" ... عن محمد ورشدين ابني - بالتثنية - كريب ".
ثم إن الحديث قد رواه ابن نصر في " قيام الليل " (ص ٢٩) عن عمر بن الخطاب
وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي، وعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
موقوفا عليهم، فالظاهر أن رشدين وهم في رفعه، فالصواب الوقف. والله أعلم.
٢١٧٩ - " ادفنوا دماءكم، وأشعاركم، وأظفاركم، لا تلعب بها السحرة ".
موضوع
رواه الديلمي (١/١/١٩) عن الحسن بن الحسين بن دوما: حدثنا أبو سعيد بن رميح
: حدثنا محمد بن عقيل: حدثني إبراهيم بن محمد بن الحسين: حدثنا أبي: حدثنا
عيسى بن موسى عن الحسن بن دينار عن مقاتل بن حيان عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا.
قال الحافظ في " مختصره ":