مصر) للطبراني فقط في "الكبير"، ونقل عن الذهبي قوله:"إسناده مظلم" فقط دون ما بعده: "والمتن باطل"!
٥٤١٨ - (الثوم من طيبات الرزق) .
مقطوع ضعيف
أخرجه الترمذي (١٨١٢ - حمص) : حدثنا محمد بن حميد: حدثنا زيد الحباب عن أبي خلدة عن أبي العالية قال: ... فذكره موقوفاً عليه.
قلت: ومع وقفه لا يصح الإسناد إليه؛ لأن محمد بن حميد - وهو الرازي - مع حفظه؛ فقد ضعفوه.
وإنما حملني على تخريج هذا المقطوع - خلافاً لعادتي -: أنني رأيت أحد المعلقين على رسالة "موضوعات الصغاني" قد وهم وهماً فاحشاً في هذا، فقال (ص ٦٠) :
".. فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الثوم من طيبات الرزق". وهذا الحديث أخرجه الترمذي في "جامعه"، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الرخصة في أكل الثوم: "تحفة الأحوذي" (٥/ ٥٣٠) عن أبي العالية بسند صحيح"!!
هذا كلامه بالحرف الواحد! فهو ينقله مقطوعاً، ويصيره مرفوعاً، فعلى ماذا يدل هذا التناقض؟! أقل ما يقال: إنه لم يفهم هذا العلم بعد، فلا يجوز لمثله أن يتولى فن التخريج والتحقيق إلا بعد أن يمضي عليه زمن يشعر هو في نفسه بأنه قد استوى عوده، ويشهد له من له سابقة في هذا المجال، ولهذا أنصح دائماً إخواننا الناشئين في هذا العلم أن لا يتسرعوا بنشر ما يخرجونه أو يحققونه، وإنما يحتفظون