قلت: وقد وجدت له طريقا أخرى، رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢ / ٢٣٩ - ٢٤٠) عن محمد بن يعقوب: حدثنا إبراهيم بن سلام المكي: حدثنا ابن أبي فديك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به. قلت: وهذا سند ضعيف محمد بن يعقوب هذا هو ابن أبي يعقوب أبو بكر ترجمه أبو نعيم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وإبراهيم بن سلام المكي لم أعرفه. والحديث ذكره ابن القيم في الموضوعات في كتابة " المنار " وقال (ص ٦١) : " قال الدارقطني والخطيب: قد روي من طرق وهو باطل ".
٥٨٥ - " من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ".
ضعيف جدا.
أخرجه عيسى بن علي الوزير في " ستة مجالس "(١٩٣ / ٢) وأبو القاسم المهرواني في " الفوائد المنتخبة "(٤١ / ١) والبيهقي في " سننه "(١٠ / ٢١٠) والخطيب (٨ / ٤٣٨) وأبو محمد بن شيبان العدل في " الفوائد "(١
/ ٢٢٠ / ١) والقضاعي (٣٦ / ١) من طريق رواد بن الجراح أبي عصام العسقلاني:
حدثنا أبو سعد الساعدي عن أنس مرفوعا. وقال البيهقي:" ليس بالقوي "، وقال المهرواني:" غريب، ولم نكتبه إلا من حديث رواد بن الجراح ". قلت: وله علتان: الأولى: رواد هذا، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد ". الثانية: أبو سعد هذا قال الذهبي في " الميزان ": " ليس بعمدة " ثم ساق له هذا الحديث، ثم قال:" وقد ذكره علي بن أحمد السليماني في من يضع الحديث ". وقال الدارقطني في " سؤالات البرقاني عنه "(رقم ٥٧٤ - نسختي) : " مجهول يترك حديثه ". وللحديث طريق
أخرى عند الخطيب (٤ / ١٧١) وأبي بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "(١٢٠ /٢) عن الربيع بن بدر: حدثنا أبان عن أنس به. وهذا أشد ضعفا من الذي قبله: الربيع متروك، وأبان وهو ابن أبي عياش متهم بالوضع.