فالسماء فوق الأرض ومستعلية عليها، ومع ذلك فهي غير مستقرة عليها، ولا هي بحاجة إليها، فالله تعالى أولى بأن لا يلزم من استعلائه على المخلوقات كلها استقراره عليها، أو حاجته إليها سبحانه، وهو الغني عن العالمين.
ومن مثل هذا؛ يتبين للقارىء اللبيب أن مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم، وليس العكس؛ خلافاً لما اشتهر عند المتأخرين من علماء الكلام.
٥٣٢١ - (تكبيرات، وتسبيحات، وتحميدات مئة؛ حين تريدان أن تناما، فتبيتان على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان، فتقومان على ألف حسنة) .
منكر بهذا التمام
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(١/ ٦٩) ، وكذا أبو داود (٢/ ٣٢٣) - إلا أنه لم يسق لفظه - كلاهما من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن كعب القرظي عن شبث بن ربعي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:
قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبي، فقال علي لفاطمة: ائتي أباك؛ فسليه خادماً نتقي به العمل، فأتت أباها حين أمست، فقال لها:
"ما لك يا بنية؟! " قالت: لا شيء، جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله شيئاً، فلما رجعت قال لها علي: ما فعلت؟ قالت: لم أسأله شيئاً واستحييت منه.
حتى إذا كانت الليلة القابلة قال لها: ائتي أباك فسليه خادماً تتقين به العمل، فأتت أباها، فاستحيت أن تسأله شيئاً.