٤٠٣٤ - (ضحكت من ناس يؤتى بهم من قبل المشرق في النكول (١) ، يساقون إلى الجنة) .
ضعيف
أخرجه أحمد (٥/ ٣٣٨) عن الفضيل بن سليمان: حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه قال:
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخندق، فأخذ الكرزين فحفر به، فصادف حجراً، فضحك، قيل: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير أن الفضيل هذا؛ قال الحافظ:
"صدوق له خطأ كثير".
قلت: والحديث أورده الهيثمي في "المجمع"(٥/ ٣٣٣) وقال:
"رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: يؤتى بهم إلى الجنة في كبول الحديد. وفي رواية عنده: يساقون إلى الجنة وهم كارهون. ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن [أبي] يحيى الأسلمي، وهو ثقة".
قلت: إن كان عند الطبراني من غير طريق الفضيل فينظر فيه، وإلا فهو - أعني الفضيل - وإن كان من رجال "الصحيح" فهو سيىء الحفظ كما علمت من كلام الحافظ فيه، والذي يغلب على الظن أنه عنده من طريقه أيضاً، وأنه الذي رواه بهذه الألفاظ الثلاثة، لفظ أحمد، ولفظي الطبراني، وأبعدها عن الصحة:"قبل المشرق" فإني لم أجد له شاهداً، بخلاف أحد لفظي الطبراني، فإني قد خرجت له شاهداً في "تخريج السنة"(٥٧٣) بنحوه، وأكدت ظني في "الصحيحة" أيضاً (٢٨٧٣) فينظر هناك.