٦٢٥٥ - (نعمَ البيتُ يَدْخُلُهُ المسلمُ؛ بيتُ الحمَّامِ، وذاك أنه إذا
دخله - يعني - سألَ اللهَ الجنةَ، واستعاذ بالله من النار.
وبئسَ البيتُ بيتُ العروسِ وذلك لأنه يُرَغِّبُه في الدنيا وينسيه
الآخرة) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/٧٤٥) من طريق محمد
ابن يزيد السلمي: نا إسحاق القرشي: نا الحجاج بن أرطاة عن سهيل عن أبيه
عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته إسحاق هذا - وهو: ابن بشر أبو حذيفة الهاشمي
مولاهم البخاري وليس الكاهلي - وهو كذاب؛ يضع الحديث، وقد تقدمت له
أحاديث موضوعة، فراجع فهارس الجلدات الأربعة، وبخاصة الأول منها: "الرواة
المترجم لهم ".
ومحمد بن يزيد السلمي لم أعرفه؛ إلا أن يكون المذكور في إسناد حديث أنس
الآتي بعد هذا بحديث برواية الخطيب، وقوله فيه:
"متروك الحديث ".
وقد روي حديث الترجمة بإسناد آخر، أخرجه ابن السني في "عمل اليوم
والليلة" (١٠٣/٣١٠) من طريق إسماعيل بن عياش: حدثني يحيى بن عبيد الله
عن أبيه عن أبي هريرة به مختصراً بلفظ:
لانعم البيت يدخله المسلم: الحمام، فإذا دخله؛ سأل الله عَزَّ وَجَلَّ الجنة،
واستعاذ من النار".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute