الرَّابِعَة: أَبُو رَزِينٍ الْفَلَسْطِينِيُّ، لَمْ أَعْرِفْهُ.
وَبِالْجُمْلَةِ، فَهُوَ إِسْنَاٌد وَاهٍ مُظْلِمٌ، وَذِكْرُ مِصْرَ فِي الْمَتْنِ مُنْكَرٌ جِدَّاً.
فَقَدْ أَخْرَحَهُ الْبُخَارِيُّ (٧٠٩٤) ، وَأَحْمَدُ (٢ / ١١٨) ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي «الْكَبِيْرِ» (١٢ / ٣٨٤) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ ناَفِعٍ بِهِ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ.
وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ وَأَحْمَدَ «نَجْدِنَا» بَدَلَ «عِرَاقِنَا» ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِـ «نَجْدِنَا» كَمَا كُنْتُ بَيَّنْتُهُ فِي تَخْرِيْجِ «فَضَائِلِ الشَّامِ» (الْحَدِيثُ الثَّامِنُ) .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي «الْكَبِيْرِ» (١٢ / ٨٤ / ١٢٥٥٣) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ، وَبِلَفْظِ «عِرَاقِنَا» .
٥٥٤٥ - «تَعَيَّشُوا بِنِسَائِكِمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَعِيشَ مَعَ امْرَأَتِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَإِنْ شَاءَ أَفْسَدَهَا، وَإِنْ شَاءَ أَصْلَحَهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ، إِنْ بُلَّ شَهْرَيْنِ لَمْ يَلِنْ، وَإِنْ أُقِيمَ لَمْ يَسْتَقِمْ، فَعَاشِرُوهُنَّ بِأَخْلاقِهِنَّ» .
ضَعِيفٌ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (ص ٤٨٤_٤٨٥) : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا أبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ عَنْ ابْنِ عَائِذٍ قَالَ قَالَ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:. . . . . . فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ وَأَبُوهُ لَمْ أَعْرِفْهُمَا. وَالأَوَّلُ أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ
(٤ / ١ / ٤٧٣) فقالَ: «نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ أبُو إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ. رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ. رَوَى عَنْهُ أبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمْصِيُّ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute