والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" برواية الدارقطني، مصرحاً بضعفه.
٦٠٢٣ - (كُنْت كَنْزاً لَا أُعْرَفَ، فَأَحْبَبْت أَنْ أُعْرَفَ؛ فَخَلَقْت خَلْقاً
فَعَرَّفْتهمْ بِي، فَعَرَفُونِي) .
لا أصل له اتفاقاً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"
(١٨/١٢٢، ٣٧٦) :
"لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ إسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَا ضَعِيفٌ ".
قلت: وتبعه على هذا كل من جاء بعده؛ كالزركشي في "التذكرة في
الأ حاديث المشتهرة" (ص ١٣٦) ، والسخاوي في "المقاصد الحسنة " (ص ٣٢٧/٨٣٨) ؛
فقال عقبه:
"وتبعه الزركشي وشيخنا ". يعني: ابن حجر العسقلاني. وكذا السيوطي في
"الدرر المنتثرة" (ص ١٦٣/٣٣٠) ، وقال في "ذيل الأحاديث الموضوعة " (ص ٢٠٣) :
"قال ابن تيمية: " موضوع ". وهو كما قال ".
وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة "؛ فأورده في (الفصل الثالث) منه
(١/١٤٨/٤٤) ، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص ١١) ، ومُلا علي القاري في
"الموضوعات الكبرى" (٢٧٣/٣٥٣) ، والشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف
الخفاء" (٢/١٣٢/٢٠١٦) وقال:
"وهو واقع كثيراً في كلام الصوفية، واعتمدوه، وبنوا عليه أصولاً لهم".
وقال العلامة الآلوسي في "تفسيره" (٢٧/٢٢) عقب قول ابن تيمية:
"ومن يرويه من الصوفية معترف بعدم ثبوته نقلاً؛ لكن يقول: إنه ثابت